"ماذا لو حدث السيناريو الأسوأ"؟.. الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي يحذر ليفربول بشأن صلاح
ترامب يواجه إيران… وحزب الله سيدفع الثمن
لم تُكتب بعد نقطة في آخر سطر التغيير في المنطقة. لن يكتمل المشهد ما لم يشمل إيران، الرأس، بعد الشلل الذي أصاب معظم أذرعها. العين هنا على ما يحصل بين واشنطن وطهران، وسينعكس علينا وعلى آخرين.
تؤكّد مصادر دبلوماسيّة أميركيّة أنّ التفاوض مع طهران قائم ويسير بخطى متسارعة، تتناقض مع الأسلوب الدبلوماسي الإيراني التقليدي الذي يعتمد عادةً التروّي، حدّ البطء الشديد. يدرك المسؤولون في إيران أنّ أسلوب دونالد ترامب يختلف تماماً عن أسلوب سلفه. تغلب السرعة هنا.
كما يملك ترامب قدرةً هائلة على تحقيق مكاسب الحرب من دون أن يخوضها، والأمثلة كثيرة من ولايته الأولى، وها هو اليوم يعتمد الأسلوب نفسه، وسينجح، من جديد.
يضع ترامب إيران بين خيارَين: إمّا التحوّل الى الداخل والكفّ عن مشروعٍ عمره عقود من الزمن، تحت مسمّى "تصدير الثورة"، قبل أن يتحوّل الى "وحدة الساحات" التي تجمع من كان ينتمي الى "محور الممانعة"، أو الاستعداد لتلقّي ضربات ستتّخذ أشكالاً مختلفة مثل استهداف مفاعل نوويّة أو اغتيال شخصيّات إيرانيّة بارزة، وصولاً الى تأليب الرأي العام الإيراني على السلطات السياسيّة والدينيّة.
وتكشف المصادر الدبلوماسيّة أنّ الملف الإيراني كان حاضراً على طاولة البحث في اللقاء الذي جمع ترامب وبنيامين نتنياهو، خصوصاً أنّ الأخير سيلعب الدور الأساس في المواجهة التي قد تخوضها واشنطن مع طهران.
إلا أنّ المعطيات المتوفّرة، والتي تدعمها تصريحات لمسؤولين أميركيّين وإيرانيّين، تؤشّر الى أنّ طهران ستعمل على تجنّب المواجهة العسكريّة لتقود عمليّة تحوّل في نظامها الداخلي وفي سياستها الخارجيّة، لتصبح أكثر انسجاماً مع ما يُسمّى "المجتمع الدولي" الذي يعمل، بغالبيّته الساحقة، وفق الساعة الأميركيّة التي يضبطها حاليّاً رجلٌ بلا ضوابط يُدعى دونالد ترامب.
ويعني ذلك، عاجلاً أم آجلاً، الكفّ عن تمويل الأحزاب والمنظّمات التي كانت تعمل تحت الجناح الإيراني، وفي طليعتها حزب الله الذي فقد قيادته وقسماً كبيراً من ترسانته العسكريّة وقُطع عنه خطّ الإمداد عبر سوريا، ولم يبقَ له سوى قناة التمويل الإيرانيّة، أو ما تيسّر منها. إلا أنّ فقدان الحزب للتمويل الإيراني بات مسألة وقت، مع ما لذلك من انعكاساتٍ ستظهر تباعاً وستترك أثرها على مستقبل حزب الله الذي يعتمد على ثلاث نقاط قوّة فَقَدَ، أو يكاد، اثنَين منها، وهي: العامل الديني، السلاح ومصدره إيران، والأموال ومصدر غالبيّتها الساحقة إيران.
هذه الوقائع كلّها تدركها قيادة حزب الله التي خسرت جزءاً كبيراً من قدرتها على التواصل في ما بينها أو مع مسؤوليها العسكريّين، ويدركها الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، المتواري عن الأنظار والتواصل خشية استهدافه. ولذلك، يتوقّع أن تصبح هذه القيادة أكثر تواضعاً في المرحلة المقبلة، إذ تعلم أنّ الإيراني مربك وما فيه يكفيه. وتعلم، أكثر، أنّ نتنياهو مجنون ولا رادع له.
زمن الأوّل تحوّل… و"كَتَّر".
داني حداد -mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|